قلمي الثائر

في خلوة منه أتاني كل مرة
دمدم بداخلي يحرك أحرفا 
ناديته بلهفة هامسة 
فرد بعزفٍ على وترٍ باسما
إني ثرت بعد السكون 
أنثر دفقا من وتين
وما أحلاها ثورة الشجون 
تأتي كترنيمة طير لا يستكين


الله خالق كل شيء أبدع ما خلق وصور 
الشمس تلوح بضيائها وتشق به قطع سحاب يمر
السحاب يسير بالغيث ممتلئا يبرق يرعد فتمطر
المطر ماء من دونه مانما حب ولا أينع ثمر وبه البحر يزخر 
البحر يلتهم ويلهم وعطاياه سمك وحتى الدرر
لا بالدرر والجاه نبلغ الجنات بل بتقوى القلوب والجوهر
لست بدقات القلب تحيا إنما هي الروح ودقات ساعاتها تمر
أصلح مضغة فيك ستنجو أصلحها يالايمان ولن تخسر 
سبح باسم ربك اذكره واستغفره ثم اشكر
تأمل ما حولك كل يسبح باسمه حتى هذا الحجر
أفلا تدري أين تمضي هذي الجبال حبات رمل وصخر
هذي الأشجار كانت تحت الأرض بذر
أنت الإنسان من نطفة في رحم كنت مستقر
خرجت للدنيا صارخا بأول نفس زفر 
حبوت نطقت ثم مشيت انظر كيف نموت و ستموت وتحشر
بكل جهاز بجسمك آيات فيها تفكر
أما آن لهذا القلب أن يلين أما آن أن نتدبر


مسلمة أعتز بإسلامي سنة رسول الله نهجي وأمهات المسلمين قدوتي 
حجابي تاجُ وقاري وكل فخري حيائي جمالي وحسن الخلق شعاري 
بألوان الطيف أزخرف إبداعاتي أينما أخطو أتفنن بترك بصماتي
لـِلَفظي ميزان أقيسه باتقان غايتي رضى الرحمن 
أكون بالجد نحله وبالعطاء شجرة أينما حلَـلْتُ أربط التاء لتبدو الكلم بأحلى حُلَّه
تشدو بداخلي الأحاسيس كسنفونية لا يعزفها غيري 
قد أبدو بضعفي كفراشةٍ لكن وقت العزم كيف أكون لن تدري 
رغم حزمي أبقى أنثى كزجاجة سهلة الكسرِ
أمّا حنون أختا مصون بنتا قرةَ عيون قالها رسولي رفقا بالقواريرِ




هنا بنت بين عوالم ساحرة أفكارها متراقصة في ذهول 
ظل ارتسم بخيالها بألوان زاهية 
يرف معها الفؤاد يسائلها يعاتبها لما محوت الملامح عني 
العين حلقت بسماء لا يجاريها في الجمال جمال 
عانقت بجفنيها القمر وأضاءت في دمعتها النجوم لملمتها أنامل السرور
حملت إلى القفار كيانها زفت معه الأنين
ضاع بين السراب حتى اكتحل الأفق بالشمس المصون 
حطت على موجة بحر لا تعرف فيه السكون 
تلاحقها أهازيج سمك بين الفاتن المرجان
تنفست على صهوة حصان إلى سفح المرج الكبير وافترش محاياها الاخضرار 
عانقت الورود وجنتيها فاكتسح القلب الطرب تحت شجرة تكبر كالحلم 
غصنا غصنا حتى بلغت حناياها قمم الجبال 
من هناك شرفتها إلى سحر خلاب 
ترتوي منه كلما اعتراها ضجيج الآلام وقسوة الأنام
تتفتح الجفون ويرتفع الكفان في حب ورجاء ليس له مثيل